كيفية فهم الشخصيات العسيرة تبقى الشخصيات العسيرة في كل مقر وقد تكون أنت نفسك أحدها، كما أن عديد من الناس قد يمرون بأوقات عصيبة تجعلهم يتصرفو...
كيفية فهم الشخصيات العسيرة
تبقى الشخصيات العسيرة في كل مقر وقد تكون أنت نفسك أحدها، كما أن عديد من الناس قد يمرون بأوقات عصيبة تجعلهم يتصرفون على نحو سيء على غير طبيعتهم. فإذا أردت أن تبقي على علاقتك مع فرد عسير المراس ستحتاج لتنمية مهاراتك في التأقلم والتفاوض.
اختر معاركك بحكمة. فعندما توشك على الجدل مع شخصية عسيرة فينبغي أن تم اتخاذ قرار إذا قد كانت الإشكالية تستحق مجهودك في المناقشة، فليس كل موقعة يلزم خوضها وكلما أدركت تلك الحكمة بسرعة متى ما أصبحت أسعد في حياتك، ففي أحسن الأوضاع ستستطيع أنت والشخص عسير المراس أن تنحوا اختلافاتكم منحىًا وتتنازلوا بعض الشيء، وفي أسوأ الأحوال سوف يكون هذا مستحيلًا.
اسأل نفسك لو كان الموقف يؤرقك بقوة لدرجة أنه ينبغي أن تفاتح الفرد فيه.
بال في علاقتك بالشخص، فإذا كان مديرك مثلًا أو فرد له سلطة عليك فقد تضطر إلى موافقة أشياء لا تحبها (سوى لو كان فعلًا استغلاليًا)، أما لو كان شخصًا في العائلة أو صديقًا فقد تتطلب لئلا تدخُل أية جدالات معه وتوفر عليكما المضايقة.
تعطل لحظة. قبل أن تمنح أي رد تصرف سعى أن تأخذ نفسًا عميقًا لتستجمع أفكارك وتهدئ من روعك، وإذا كنت تواصل مع الشخصية العسيرة عبر الإيميل أو المراسلات النصية فحاول أن تتجنب إرسال المراسلات وأنت متضايق واصبر بعض الوقت حتى ينخفض مستوى الضغط العصبي لديك ومن ثـَم تصبح لديك التمكن من التداول مع الفرد بعقلانية أكثر.
وسعى أن تتناقش معه في أماكن حيادية أو في حين تقومون بأي نشاط مثل التحدث في حين تقومان بالتمشية لأن هذا يستطيع أن يخفف من حدة الجديد وجهًا لوجه
أخبر الفرد باحتياجاتك بوضوح وبطريقة حازمة. ولا تمنح للفرد الإمكانية كي يتحكم بك أو يبدل كلامك، وسعى أن تصيغ الخطاب بالجمل التي تبدأ بـ"أنا" تعويضًا من الاتهامات التي تبدأ بـ"أنت". مثل:
"أنا متفهم جدًا أنك متضايق لأنني تأخرت عليك، وأنا كنت سأتضايق لو كنت مكانك، بل خط المترو كان معرقلًا هذا النهار وعلقنا في المحطة لهذا أنا آسف لأنك انتظرت طويلًا".
ولا تقل: "أنت كنت غير عقلاني إذ فكرت أني قد أصل في الميعاد في الوقت الذي كان خط المترو معرقلًا، ولو كنت معنيًا حقًا لكنت بحثت على الإنترنت على خط المترو وتأكدت بنفسك".
التزم بالأدب. وحافظ على هدوئك ولا تلجئ للسباب أيما كان رد إجراء الفرد الآخر فظًا، وخذ نفسَك قبل أن ترد فالمفتاح هنا يكمن في ألا تنزل بنفسك لمستوى الفرد الآخر، إضافة إلى أنك متى ما حافظت على هدوئك أكثر متى ما لاحظ الفرد هذا وأثّر هذا على تصرفه
التزم بالحقائق. عندما تحكي له شيئًا أبقه قصيرًا وغير متخم بالتفاصيل والمشاعر لأنه من الجائز جدًا ألا تجد الإمكانية كي تشرح للفرد إتجاه نظرك كما أنك لا تتطلب لأن تقنعه بشيء. لاغير قل له ما وقع ولا تسعى أن تختلق أسباب له موقفك.
تجنّب الأمور التي تُوقع المشكلات،[٨] فإن كنت مثلًا تتشاجر دائمًا مع شقيقة زوجتك نتيجة لـ الجديد عن المناسبات فلا تتناقش معها عنهم واطلب من فرد آخر عاقل التدخل.
تجنب تبنّي طريقة الحماية عن نفسك، فحتى وإن شعرت بالحاجة للجدال مع الشخصيات العسيرة فصدقني من الأجود أن تتغاضى عن تلك الجدالات، ولا تضيع وقتك في مسعى إثبات أنك على صواب، أبقِ الموضوع حياديًا قدر الإمكان
قلص من الاحتكاك. وبالرغم من أننا نتمنى أن يمكنها التداول مع الشخصية العسيرة بل إذا لم تستطع فحاول أن تقلل قدر الإمكان من تمضية الوقت معه. وإن كان لا مفر فحاول أن تختصر في الخطاب ثم تستأذن أو تجلب فردًا ثالثًا يشارككم الجديد، وسعى أن تحافظ على إيجابيتك قدر الإمكان أيضًا واحرص على أن تهدأ بعد مقابلة الشخصية العسيرة.
وتقبّل فكرة أن ذلك الفرد لن يكون أبدًا الصديق أو الزميل أو الشقيق الذي تتمناه
تتم مع الحلفاء.
فإذا تعذّر عليك الجديد مع الفرد العسير المراس بل ينبغي عليك التحدث معه فاجلب فردًا آخر ليتدخل، فإذا كان الفرد زميلك في الشغل فقد يساعدك تدخل المدير بينكما، أما إن كان في العائلة فجِد فردًا آخر في العائلة بحيث يكون له صلة بكليكما وعنده التمكن من التفاوض. ولا تشكو لأي فرد سوى إن كنت تثق به بقوة
تحويل أسلوب تفكيرك
اعرف أنه دائمًا ما ستوجد شخصيات عسيرة في الحياة. فأينما كنت تقطن وأينما عملت ستجد دائمًا شخصيات تظهر وكأنها وجدت لتجرح غيرها، وسر نجاحك يكمن في علم كيفية التداول مع هؤلاء الأفراد، لأنه من المستحيل أن تتجنبهم. وفي ذلك الحين يساعدك علم أشكال الشخصيات العسيرة حتى يمكنها أن تم اتخاذ قرار بأية أسلوب ستتعامل معهم، وتحتوي تلك الشخصيات:
"العدواني": وذلك الفرد يميل إلى التداول بعنف، ويمكن أن يكون ساخرًا، وكثير الشجار، وعنده إشكالية في الاعتراف بخطئه، وذلك النوع من الشخصيات تجده منتشيًا إن تولى مركز وظيفيًا، أو عندما يتنمّر على الآخرين.
"المرهف الذي يخشى الرفض" وذلك الفرد دائمًا ما يبحث عن الإهانة في كلامك، ومن السهل جدًا أن تضايقه بالحديث، كما أنه يفضل التعبير عن مضايقته عبر الإيميل أو المراسلات النصية.
"العصابي" هو نوع آخر من الشخصيات، فقد تجدهم دائمي التوتر أو التشاؤم، كما أنهم دائمًا ما ينتقدون الآخرين.
"الأناني" وهو من يفضل مصالحه الشخصية على غيره ويكره التخلي كما أنه حاد الحساسية تجاه الإهانات الشخصية.
زِد من مقدرة احتمالك للإحباط. فبالرغم من أن تصرفات الفرد الآخر خارجة عن سيطرتك تمامًا لكنك يمكنها أن تم اتخاذ قرار كيف يكون رد فعلك وإذا ما كنت ستخوض الجديد معهم أم لا، وأحد تلك الأساليب التي تساعدك هو مبالغة مقدرة احتمالك للإحباط الأمر الذي يحتوي تحدِّي الأفكار الغير عقلانية التي قد تؤدي إلى الضغط العصبي، والحنق، أو ضياع هدوئك.
وربما تفكر وأنت تتعامل مع الفرد العسير: "أنا لا أستطيع التداول مع ذلك الفرد بعد هذه اللحظة!" فخذ نفسًا عميقًا وفكر قبل أن تتصرف على مرجعية ذلك التفكير.
فأنت في حقيقة الشأن يمكنها التداول مع الفرد فأنت لن تموت أو تفقد عقلك إن قد كانت حماتك تسعى أن تتدخل في عزيمة العيد العظيم، أو إن كان مديرك في الشغل ....، فأنت قوي وتستطيع تحمل الشأن، بل يكمن اختيارك في أسلوب تحملك للأمر فهل ستتوتر أعصابك حتى يغلي الدم في عروقك أم ستأخذ نفسًا عميقًا وتعطي حماتك بعض اللحم لتقطعه لتشغلها؟
وتوقف عندما تجد نفسك تستخدم مفردات مثل: "يلزم" أو "لا يمكن" أو "ينبغي" أو "دائمًا" أو "أبدًا" وأعِد التفكير في كلامك.
لاحظ تصرفاتك أنت. فإذا كان الناس يهاجمونك دائما فقد تكون أنت من يجذب الأفراد الخطأ إليه، فقد تكون مثلًا سلبيًا شكل مفرط لهذا ينجذب إليك دائمًا الأفراد المتشائمون. لذلك ينبغي أن تسعى العثور على أصدقاء إيجابيين.
وعندما قد كانت لديك تجارب سلبية في الماضى، فماذا كان دورك فيها؟ وماذا قد كانت ردود أفعالك على تصرفات الآخرين. فلنفترض مثلًا أن صديقك شريف ينتقدك دائمًا، هل تستجيب له؟ أم تقوم بالدفاع عن نفسك؟
ومن الجيد أن تعرف نقاط ضعفك وقوتك فحينها ستستطيع التداول مع الشخصيات العسيرة في المستقبل وتكون جاهزًا لها.
انتبه لمنظورك للآخرين. فقد يظهر أحد أصدقائك عسير المراس لكنه قد يتجاوز بوقت عصيب فبدلًا من أن تحكم على الناس سعى أن تتعاطف معهم وخذ خطوة للوراء لتفكر فيم كنت ستشعر به لو كنت مقر الفرد، فإذا كنت مرهف الحس تجاه اختلاف الشخصيات سوف تكون أكثر تمكُّن على التداول مع المشكلات المغيرة.
تدرَّب على موافقة الآخرين بأخذ نفـَس عميق والبصر للفرد بنظرة عطف قدر الإمكان، وقل لنفسك: "أنا أعرف أنك تتكبد ومتفهم أنك إرتباك ومرعوب حتى وإن لم أفهم الداعِي ومتقبل لكونك تجعلني توترًا أنا الآخر."
وعندما تتقبل الفرد "كما هو" فالاعتراف بهذا كفيل بأن يخلصك من بعض الاضطراب الذي تعانيه نتيجة لـ محاولتك في صده أو الشجار معه.
سعى أن تتخيل عذرًا يجعلك تتعاطف مع تصرفات الآخرين، فقد لا تفهم الداعِي خلف صراخ العميل في وجهك وبدلًا من أن تشعر بالغضب جراء هذا سعى أن تفكر أن ذلك الفرد من الممكن أن يكون يتكبد من أوجاع شديدة غير محتملة تجعله يفقد أعصابه بسرعة. ولا يهم إن قد كانت المبررات التي فكرت فيها حقيقية أم لا لكنها ستساعدك على الحفاظ على هدوئك ولن تغذي نار غضبك.